وداعاً يا لبنان

ليلة شتائية
اسود الظلام وغاب نور النهار
دب السكون وساد الفراغ
الهدوء يعم المكان
بين لحظة صمت طويلة
تتفجر من اعماقها عناقيد الجراح
تبدأ رحلتي عندها
العتمة تلف المكان
الشوارع خالية
صفير الرياح يصرخ في السكون يتمايل
وتتماوج صرخات القدر
صوت الرعد يتفجر يتملك قلوب البشر
يخيف المستيقظين
ويرعب النائمين
تطوف الانهار من عيون البشر
تندرج لتسابق امطار الحياة
فيمتزج بماء اليأس
الذي نزف الدماء
برغم كل الامل
فأني ارى التشاؤوم يخيل على لبنان
فلا ارى غير ثقب ابيض
ينازع بقوة
فهل هناك احد يجيب
فأنا من هنا اعلن عزمي
ارفع رايتي الازلية
افتش عن اخي من بين البشر
اخي بالانسانية
فلا اجده
غاب قلبه ورحلت كرامته
تباً لرجل تخل عن اخوته
وباع ديانته
الويل لأمة باعت كرامتها
ما عاد همها سوى العيش بالرخيص
تعبت لرؤيتي ضعفكم وخوفكم
اناديكم فلا تلبون ندائي
ما عساي افعل؟
سأترك كل شيء وابحث عن اخي
علني اجده في غير مكان
وداعاً وداعاً يا لبنان