شقيق الروح

شقيق الروح

الى كل قلب كتب عليه ان يتجرع مرارة الحب علقما ًولا
يذوق رحيقا
وآن يحترق في ناره ولا يقطف من ثماره
الى التي من اجلها كتبت هذه الكلمات
الى روح روحي
أقدم هذه المقطوعة االنثريه



هبط المساء ، وكانت أمسية خلابة ، تبعث على التفكير وتحفز للتأمل .
وكنت استعد للدخول الى غرفتي ، كي اترك عني اغراضي ، واستلقي الى فراشي .
وبينما انا انظر من خلال نافذتي الى ظلمة الليل الموحشه.
فأذا بالرياح الهوجاء أخذت تهز مصراعي النافذه .
محدثة اصوات غريبة مخيفة نوعا ما .
فحاولت تجاهل الامر .
وشبكت ذراعي حولي .
محاولتٌ مني لأقناع نفسي بدفئ غرفتي .
الا ان......

هبوب العاصفة ، مع ما تحمله به من صقيع وترمي به ،
الى الداخل من خلال شباكي المفزوع ،
فيقشعر له بدني .
فبعد ان نفذ صبري ، صرخت بصوت عالٍ ،
محاولة مني في طرد البرد عني .
أين انتِ !؟
وأذا بضياء ، يبعث الامل ، ويسحق الظلام ، ويصدر منه ذاك الصوت الشجي ،
ليهدئ هياج تلك العاصفه .
كطائر العصور القديمه ، مضخة من العواطف والحنان .
مستودع من الدفئ ، يذاب به الجليد في المكان .
ينبوع من السعاده بما تحمله شفتاه من بسمات تشعرني بالامان .
وفجئتاً ، يحل السكون.
ويهيمن الهدوء ،
وتختفي الاحزان ....

فبدأت أتسائل مع نفسي ،
من ذا الذي يشع نوره ،
من نور الرحمن .
وجاء ليشاركني قسوة الرياح ؟
ومن أين ينبثق كل هذا الحنان ؟
وما هذه العطور الذكيه ؟
وما تلك الأله التي تصدر هذه الانغام الرومانسيه ؟
واي نوع من الطيور ذاك الذي ينثر هذه الالحان ؟
وأي نسيم هذا الذي نقلني الى حديقة الربيع ذات الورود الحمراء ؟
وبينما انا تدور في خاطري تلك الاسئله الحائره .
سمعت همساً يتلألأ .....

ليخترق أذناي ، برقه ، ومتعه ، فيقول لي ! .....

ما لي أراك مبهوراً ،

شارد الأذهان ؟

أولم تعرفني ؟

فأجبت ،

وكيف ذا ....

أويخفى القمر ؟

أنه أنتِ !

شقيقة روحي.

فأشكر الواهب الذي ،

وهبني لكِ شقيق روحكِ

ووهبكِ لي شقيقة روحي