مملكة فارس وجانة الرومانسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة فارس وجانة الرومانسية

مملكة فارس وجانة الرومانسية
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 (تاجر البندقية) شكسبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس روميو
Admin
فارس روميو


ذكر
عدد الرسائل : 217
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

(تاجر البندقية) شكسبير Empty
مُساهمةموضوع: (تاجر البندقية) شكسبير   (تاجر البندقية) شكسبير Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2008 9:17 am

تاجر البندقية

وليم شكسبير


في مدينه فينيسا "البندقية" بايطاليا،كان اليهودي الجشع"شيلوك"قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش ..وكانت مدينه "البندقية"في ذلك الوقت من اشهر المدن التجارية،ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو".
كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم ..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل.
وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه،بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه،وفي الوقت نفسه كان يتحين ايه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو".
وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له اصدقاء كثيرون يعزهم ويعزونه..ولكن اقرب الاصدقاء واعزهم على قلب "انطونيو"كان صديقا شابا اسمه"بسانيو"..وهو نبيل من طبقة نبلاء البندقية،الا انه كان صاحب ثروة بسيطة ،أضاعها وبددها بالاسراف الشديد على مظاهر حياته..وكلما كان يحتاج الى المزيد من النقود ليصرفها ،كان يلجأ الى صديقة "انطونيو" الذي كان لا يبخل عليه ابدا ويعاملة بكل كرم يليق به كصديق من اعز اصدقائة.

وفي احدى الايام قال"بسانيو" لصديقه "انطونيو" إنه مقبل على الزواج من فتاه ثرية ورثت عن ابيها ممتلكات وثروة كبيرة..وإنه يحتاج الى ثلاثة آلاف من الجنيهات حتى يبدو مظهره امامها كعريس يليق بها .
ولكن "انطونيو" لم يكن يمتلك هذا المبلغ في ذلك الوقت ..كان ينتظر سفنه القادمة المحمله بالبضائع التي يمكن ان يبيعها عند وصولها ..ولكي يلبي "انطونيو" طلب صديقه العزيز،قرر ان يقترض هذا المبلغ من اليهودي "شيلوك" ..على ان يرد له هذا الدين وفوائده فور وصول سفنه المحملة بالبضائع.

وذهب الصديقان الى "شيلوك" وطلب "انطونيو" منه ان يقرضه مبلغ ثلاثه الاف من الجنيهات بأي نسبة فائدة يطلبها،مه وعد بأن يرد اليه القرض وفوائدة عند وصول السفن في موعد قريب..
هنا...سنحت الفرصة التي كان يتحينها اليهودي "شيلوك"للتاجر "انطونيو" ..ودارت في ذهن اليهودي افكار الشر والأذى والانتقام...وظل يفكر طويلا فيما عساه يصنعه بهذا التاجر الذي يعطي للناس نقودابلا فائدة:هذا التاجر الذي يكرهني ويكره شعبنا اليهودي كله ..إنه يسبني ويلعنني ويسمسني بالكافر..وبالكلب الأزعر ..ويبصق على عباءتي كلما رآني ..وها هي الفرصة قد سنحت امامي لكي انتقم..واذا لم اغتنم هذه الفرصة فلن يغفر لي ذلك اهلي وعشيرتي من اليهود الآخرين..

قال "شيلوك"وهو يخفي الحقد والكراهية في قلبه:يا سنيور"انطونيو"..كثيرا ما شتمتني ولعنتني وركلتني بقدمك كما لو اني كلب من الكلاب..وهأنتذا جئتني وتطلب مني ان اساعدك بثلاثة الاف من الجنيهات..فهل تظن يا سيدي ان كلبا يمكنه ان يقدم لك مثل هذا القرض..؟!
فقال "انطونيو"بشجاعه:حتى او اقرضتني هذه النقود،فسوف اظل ادعوك كلبا واركلك بقدمي وابصق عليك وعلى عباءتك..اقرضني هذه النقود وافرض وزد عليها ما شئت من فوائد تطمع فيها..وسوف يكون لك الحق في ان تفرض على ما شئت من عقاب اذا لم اردها اليك في الوقت المتفق عليه.
وعندئذ قال "شيلوك"بكل خبث ودهاء إنه على استعداد أن يقدم لانطونيو هذا القرض بدون فوائد على الاطلاق..ولكن بشرط واحد:هو ان يذهبا معا الى المحامي ،وان يوقع "انطونيو"على عقد يبدو كما لو كان مزاحا،يتيح لليهودي "شيلوك"أن يقطع رطلا من لحم "انطونيو" ومن اي جزء يختاره "شيلوك" من جسم "انطونيو" وذلك اذا لم يرد اليه الالاف الثلاثة من الجنيهات في موعد محدد!

وحاول "بسيانو"ان يثني صديقه"انطونيو" عن توقيع هذا العقد اليهودي الماكر...ولكن "انطونيو" صمم على التوقيع دون خوف ....لأن سفنه وبضائعه ستصل قبل ان يحل موعد السداد بمدة كافية...ولن تكون هناك فرصة امام "شيلوك"لتنفيذ هذا المزاح...
وهكذا وقع "انطونيو" على العقد...!


أما الفتاه التي يحبها "بسيانو" ويتمنى الزواج منها فقد كان اسمها "بوريشا"...وكانت تتمتع الى جانب أخلاقها الرفيعة ورجاحة عقلها بثروة طائلة ورثتها عن ابيها..وكانت لها وصيفة اسمها "نيرسا" ..وكانت "بورشيا" تعيش في منطقة "بلومنت" القريبة من البندقية.
وبعد أن حصل "بسانيو" على النقود، التي اقترضها صديقه "انطونيو" من اليهودي "شيلوك" أخذ طريقة الى "بلمونت" ليعرض الزواج على حبيبته "بورشيا" ...وكان قد اصطحب معه تابعه المهذب "جراتيانو"ومجموعه من الخدم الذين يرتدون ملابس حسنه المنظر ليكونوا في خدمته مؤتمرين بأمرة...
ووافقت "بورشيا" على الزواج من "بسانيو"بسعادة غامرة...واعترف لها "بسانيو" بأن ممتلكاته قليلة .وأن الشئ الوحيد الذي يفخر به هو انتماؤه الى اسرة عريقة من النبلاء .فقالت له "بورشيا" إنها تهبه نفسها وكل أملاكها ...وأنه من الآن فصاعدا هو رب البيت ومن حقه أن يتصرف في كل شئ....وخلعت الخاتم من اصبعها وأهدته إليه،وطلبت منه الاَ يفرط في هذا الخاتم ابدا..
وكان التابع"جراتيانو" والوصيفة "نيرسا" يحبان بعضهما ويرغبان في تتويج هذا الحب بالزواج...لذلك فما أن علما بأن سيديهما سيتزوجان حتى أعلن "جراتيانو" انه يرغب في الزواج من "نيرسا"..

ووافق السيدان على ذلك بكل سرور...

ولكن لحظه الهناءهذه لم تستمر طويلا..فقد وصل الى "بسانيو" خطاب يتضمن أنباء مزعجة ومفزعه،فشحب وجهه وسألته "بورشيا" عن سر اضطرابه ،فقال لها بكل صدق إنه مدين لصديقة العزيز "انطونيو" بمبلغ ثلاثة الاف من الجنيهات...وقد اقترض صديقه هذا المبلغ من اليهودي "شيلوك" بناء على عقد يعطى لليهودي الحق في قطع رطل من لحم "انطونيو" اذا لم يسدد اليه القرض في موعد محدد..
وأراها الخطاب الذي وصله من صديقه الوفي "انطونيو" والذي يحمل انباء سيئة ..وكان الخطاب يقول :"عزيزي بسانيو"...فقدت كل سفني ولم اعد استطيع سداد القرض "لشيلوك" بعد ان حل موعد الدفع ومعنى ذلك ان اليهودي سيقطع رطلا من لحمي من اي جزء من جسمي وسوف تنتهي حياتي وكل ما اتمناه ان اراك قبل موتي ...
تاثرت "بورشيا" كثيرا بالمصير المؤلم لهذا الصديق المخلص النبيل وقالت إن على "بسيانو" ان يرحل فورا الى مدينه " البندقية" ومعه اضعاف هذا المبلغ ليحاول تصحيح هذا الخطأ وينقذ صديقة من براثن اليهودي "شيلوك" ووعدته بانها سوف تبذل كل جهدها بالوقوف الى جانبه في هذه المشكلة..
ولكن لكي يصبح "لبسانيو" الحق في التصرف في اموال "بورشيا" فقد كان لا بد ان يتم زواجهما فورا ...فتزوجا وتزوج ايضا "جراتيانو"و"نيرسا"..
وفور اتمام كل هذه الاجراءات سافر "بسيانو" وتابعه "جراتيانو" الى البندقية فوجدا "انطونيو" محبوسا بالسجن..
وحاول "بسيانو" ان يتفاهم مع اليهودي "شيلوك" الذي رفض قبول الثلاثة الاف من الجنيهات التي قدمها اليه "بسيانو" واصر "شيلوك" على ان يقطع رطل من لحم "انطونيو" طبقا لما تم الاتفاق عليه في العقد وبعد ان فات ميعاد السداد..
وتحدد موعد لمحاكمه "انطونيو" امام دوق البندقية ووقع "بسانيو" في قلق بالغ وحيرة شديدة..

بعد رحيل "بسانيو" خافت "بورشيا" ان يفشل "بسانيو" في انقاذ هذا الصديق الوفي النبيل الذي ضحى بحياته من اجل زواجها وقررت بينها وبين نفسها ان تذهب الى البندقية لتدافع عن هذا الصديق النبيل امام المحكمه ولكن كيف؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farasromyo.yoo7.com
 
(تاجر البندقية) شكسبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة فارس وجانة الرومانسية :: المنتدى الرومانسى جداااااا :: قسم الشعر والخواطرالرومانسية :: قسم القصص و الروايات الرومانسية-
انتقل الى: